|

السيارات الكهربائية تجذب اهتمام المستهلكين في شوارع الأردن

انخفاض نقاط شحنها لدى محطات الوقود التحدي الوحيد أمام انتشارها

Ersin Çelik
11:55 - 1/11/2017 الأربعاء
تحديث: 11:56 - 1/11/2017 الأربعاء
الأناضول
السيارات الكهربائية تجذب اهتمام المستهلكين في شوارع الأردن
السيارات الكهربائية تجذب اهتمام المستهلكين في شوارع الأردن

لاقت السيارات الكهربائية رواجاً كبيراً بين المستهلكين في شوارع الأردن خلال الآونة الأخيرة، بعدما أصبحت الخيار الأفضل للجميع لا سيما متوسطي الدخل مع توالي زيادة أسعار الوقود في البلاد.

وتشهد أسعار الوقود في الأردن، زيادات متتالية مؤخرا لا سيما وأنها مرتبطة بشكل رئيس بمتوسط الأسعار العالمية التي شهدت ارتفاعا كبيراً منذ مطلع 2017.

وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، رفعت الحكومة سعر "بنزين أوكتان 90" بنسبة 1.4 بالمائة إلى 690 فلسا (0.973 دولار)، فيما زاد سعر "بنزين 95" بنسبة 1.6 بالمائة إلى 910 فلسات (1.28 دولار).

مختصون قالوا للأناضول، إن السيارات الكهربائية أصبحت تخطف أنظار المستهلكين في الأردن، خاصة وأنها تتناسب مع الفئات التي لا تستطيع التأقلم مع زيادات الوقود المستمرة، مشيرين أن التحدي الوحيد أمام التوسع في انتشارها هو انخفاض عدد نقاط شحنها في محطات الوقود.

ووفق مسح للأناضول، يتراوح سعر أنواع السيارات الكهربائية الأكثر استخداما في الأردن بين 7 آلاف دينار (9.8 آلاف دولار) إلى 10 آلاف دينار (14.1 ألف دولار).

- نفقات الوقود

وقال نبيل رمان، رئيس هيئة مستثمري المنطقة الحرة الأردنية، إن السيارات الكهربائية أصبحت تلقى رواجا كبيرا بين المستهلكين، كونها البديل الأنسب لمن لا يستطيعون الاستمرار في تحمل نفقات الوقود المتزايدة في الأردن.

وأضاف رمان في حديثه مع "الأناضول"، إنه تم تخليص ما يقارب 4 آلاف سيارة منذ بداية العام الحالي، مشيراً في الوقت ذاته أنه رغم زيادة انتشار هذه المركبات، إلا أن نقاط شحنها لدى محطات الوقود ما يزال محدودا.

"صناعة السيارات ما تزال محصورة لدى شركات معينة"، يقول رمان، مشيرا أن "إقدام مصنعي السيارات الكبار والمعروفين على صناعة مثل هذا النوع من السيارات سيسهم في زيادة انتشارها بشكل أكبر".

وأصدرت الحكومة الأردنية قراراً، أعفت بموجبه هذه السيارات من الرسوك الجمركية والضريبة، باستثناء ما نسبته 5 بالمائة تحت مسمى ضريبة خاصة.

إلى جانب الإعفاء، فإن كلفة ترخيصها السنوية أقل بكثير من السيارات الاعتيادية، ما يضيف ميزة أخرى لجعلها خيارا مناسبا لمتوسطي الدخل.

- انتشار متزايد

من جهته، قال ياسر المناصير، مدير عام محطات المناصير للمحروقات (أحد شركات المشتقات الرئيسية الثلاث في الأردن)، إن شحن السيارات في المحطات، أصبح يشهد إقبالا متزايدا مع انتشار هذه السيارات في الأردن، إذ تشحن نقاط الشحن في محطاتهم ما يقارب 300 سيارة يوميا.

وأضاف المناصير في حديثه للأناضول، أن عدد نقاط الشحن في محطاتهم تصل 8 نقاط، فيما توجد نقاط شحن أخرى في بعض شركات السيارات الكهربائية وبعض المحطات الخاصة، بينما يقوم عديد الأفراد بشحن سياراتهم في منازلهم.

وتبلغ كلفة شحن السيارة في هذه المحطات نحو 135 فلسا (0.190 سنتا) تشمل عمولة المحطات المقرة من قبل الحكومة في وقت تبلغ فيه كلفة جهاز الشحن نحو 34 ألف دولار.

- نجاح التجربة

ويقول مستهلكون لـ"الأناضول"، إن فكرة السيارات الكهربائية أصبحت تلقى قبولا واهتماما كبيراً في الشارع الأردني، خصوصا بعد تجربتها وثبات نجاحها على أرض الواقع.

محمد أسعد (مواطن أردني في الثلاثينات من عمره)، يقول: اشتريت سيارة كهربائية صغيرة منذ نحو 6 أشهر، ومنذ ذلك الحين تخلصت كليا من تكاليف البنزين المرتفعة، إذ أقوم بشحن السيارة في منزلي كل ليلة.

وأضاف أسعد للأناضول، أن طبيعة منزله تساعده على شحن السيارة، خصوصا وأنه يتضمن مرآباً خاصا قريب من قابس الشحن داخل المنزل، مشيرا أن الزيادة على فاتورة الكهرباء الشهرية لا تتجاوز 50 دينارا (70.5 دولار).

#أسعار
#اقتصاد
#الأردن
#سيارات كهربائية
#وقود
٪d سنوات قبل