اتجه معاقون فلسطينيون إلى الفن المسرحي لتجسيد أوضاعهم المعيشية والشفاء من ندوب الحرب.
وقدم ذوو الإعاقة مسرحيتين باسم "سليم السليم" و "طرف"، بمشاركة 8 شابات و10 شباب، جميعهم من مبتوري الأطراف.
و"سليم السليم" مسرحية لـ10 شباب تدور حول قدرة ذوي الإعاقة على المشاركة في الحياة كباقي أفراد المجتمع.
أما "طرف" فعرض مسرحي لـ 8 إناث حول التحديات التي تواجه المرأة في تركيب طرف صناعي وتقبل المجتمع لها.
على قدم واحدة تقف الفلسطينية فاطمة الحلولي (40 عاما) على خشبة المسرح بكل ثقة، لتقدم عروضا مسرحية تعبر عن قدراتها على العمل واللعب وممارسة حياتها كشخص سليم.
وقالت الحلولي للأناضول، عقب العرض المسرحي: "دخولي للمسرح جعلني أكثر سعادة ومعنويات عالية وقوة بالشخصية وساعدني على الترفيه عن النفس".
وأضافت: "نعالج من خلال الفن قضايا ذوي الإعاقة بطريقة مختلفة وجميلة.. كل شخص معاق يجب عليه تخطي كل المعيقات ويتحداها، فلا شيء مستحيل".
فيما قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة سهير زقوت "إن العلاج بالفن طريقة أصيلة لدعم الصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة الذين فقدوا أطرافهم بسبب النزاع والحوادث الأخرى".
وتابعت، في حديث مع الأناضول، أن "18 شابا وشابة شاركوا في مشروع المسرح، حيث تمكنوا من كتابة النصوص بأنفسهم وكل شخص عبر عن الحادث الذي تعرض له".
وأردفت زقوت أن "العلاج بالفن يساعد على التغلب على المشاعر التي رافقت ذوي الإعاقة بعد إصابتهم وفقدانهم أطرافهم".