|

تمزج الرسم بالشعر.. فنانة سورية تحوّل الحقائب لإبداع متجول

سارة الطويل تروي قصة نجاحها:- أسعى لعدم حصر الفن في اللوحات الجدارية- لوحاتي على الحقائب النسائية هو مشروعي الجديد لتذوق الفن بسهولة- رسمي لقصائد نزار قباني نال الإعجاب في الوطن العربي

10:43 - 19/10/2022 الأربعاء
تحديث: 11:13 - 19/10/2022 الأربعاء
الأناضول
تمزج الرسم بالشعر.. فنانة سورية تحوّل الحقائب لإبداع متجول
تمزج الرسم بالشعر.. فنانة سورية تحوّل الحقائب لإبداع متجول

نجحت الفنانة السورية سارة الطويل في تطوير لوحاتها من خلال دمج الرسم والشعر مع الخط الحر، وتسعى إلى تعميم أعمالها الفنية عبر تحويله إلى حقائب نسائية يمكن التجول بها.

الطويل انتقلت من دمشق إلى تركيا منذ 8 سنوات لتروي قصة نجاح في ابتكار طرق فنية جديدة تنقل المشاعر الخاصة من الأماكن المغلقة إلى رحاب المشاركة الإنسانية.

تعمل الفنانة على إدخال القصائد المشهورة في اللوحات الفنية، وتحلم بالإفراج عن الإبداع من محابس جداريات المعارض وإتاحته للعامة.

وتقول الطويل في حديثها للأناضول إن اكتشاف الموهبة الفنية مسؤولية تقع على عاتق الفرد والمجتمع، باعتبارها مدخلا لتعزيز قيمة الحياة.

رحلة تركيا

تتحدث عن انتقالها إلى تركيا قائلة: "انتقلت إلى تركيا في 2015 وأعمل على مشروعي الخاص في مجالي الفني وسأفصح عنه قريبا".

وتضيف: "يقوم مشروعي على عدم حصر الفن في لوحات جدارية، بل أحب أن يكون في أكثر من مكان، وهذا ما أحاول أن أعمل عليه هذه الفترة".

وتتابع: "كوني مقيمة في تركيا أتيح لي شبكة معارف كبيرة وسط المجتمع الفني من رسامين وكتّاب وغيرهم، وقدمنا أكثر من عمل مشترك مع فنانين أتراك، كان آخره عمل فني على برج غلطة (في إسطنبول)".

وتردف: "العمل المشترك مع الفنان التركي نال إعجاب الكثيرين بسبب جمال اللوحة والمزج بين الرسم وفن الحجارة، وعندي أكثر من مشاركة في معارض محلية بمدينة أنطاليا التي أقيم فيها وأطمح للمشاركة في معارض على مستوى الوطن العربي قريبا".

الفن بكل مكان

وحول مشروع نشر الفن في كل مكان عبر متجر بيع اللوحات بطباعتها على حقائب نسائية، تقول: "جاءت الفكرة من منطلق رغبتي في عدم بقاء الفنون حبيسة في اللوحات الجدارية، فليس لكل شخص القدرة على اقتناء لوحة أصلية".

وتزيد: "أحببت أن يكون فني موجودا في كل مكان ومتاحا بأسعار بسيطة لينتشر أكثر وأوصل رسائلي من خلال رسوماتي خاصة للمرأة، كما أحرص على إدخال الخط العربي في لوحاتي".

وتوضح الطويل: "مشروعي الجديد طباعة لوحاتي على حقائب نسائية، فإذا أرادت امرأة أن تتذوق الفن فليس من الضروري شراء لوحة أصلية بل يمكن أن تجدها في حقيبة بسيطة".

وتكمل: "أتمنى أن يجد المشروع صدى كبيرا ليصل إلى كل العالم، وأقول دائما إن الإنسان يجب أن يتميز في مجاله بابتكار الجديد".

قصائد في اللوحات

وعن مضمون لوحاتها وما يميزها، توضح الطويل: "لا شك أنني لست أول شخص يدمج الخط العربي في الفن، لكن ما أحاول التميز به أني أكتب بخط حر من ابتكاري".

وتتابع: "بجانب الخط العربي أعمل على إدخال القصائد المشهورة لكتّاب عظماء مثل نزار قباني في اللوحات الفنية، ويعتبر هذا العمل جديدا على مستوى الوطن العربي وأعجب الكثيرين".

وتشير الطويل إلى إن الأتراك ينجذبون إلى الخط العربي بشكل لافت، وتضيف: "ربما يعود هذا إلى استخدامهم الأحرف العربية في العهد العثماني".

وتزيد: "أعمالي في تركيا لاقت إقبالا كبيرا، والتميز هو الشيء الوحيد الذي يوصل الإنسان إلى حلمه، والخروج عن الصندوق هو سر النجاح".

مضمون الفن

وتذكر الطويل أن المواضيع التي تتطرق لها في لوحاتها تنبع في العادة من حالة نفسية، وأن معظم الفنانين يرسمون بأرواحهم، حيث أن "الريشة مرآة روح الفنان".

وتكمل: "بغض النظر عن الحالة النفسية التي يعيشها الرسام، سواء كانت عاطفة أو غضب أو شوق وحنين للوطن، يمكن للجمهور عندما يشاهد اللوحة أن يعرف كنه مشاعر الرسام في الفترة التي كان يرسم فيها اللوحة".

وتستطرد موضحة: "مشاعري تنعكس على أعمالي الفنية، مثل لوحة السيف الأموي الموجود في ساحة الأمويين بدمشق، رسمت فيها مشاعري وحنيني لمدينتي التي لا أستطيع حاليا العودة إليها بسبب ظروف الحرب".

وتختتم حديثها بالقول: "موضوع الحنين للوطن في أعمالي حساس وشائك، ومعظم المواضيع التي أتطرق إليها ذات علاقة بسوريا وبمدينتي دمشق بشكل خاص".

#الرسم والشعر
#تركيا
#سوريا
٪d سنوات قبل