|

أولينا كوريلو.. معلمة أوكرانية حولتها كاميرا الأناضول إلى رمز

- الصورة التي التقطها مصوّر الأناضول وولفجانج شوان كانت سببا في إنقاذ حياة المعلمة الأوكرانية أولينا كوريلو..- تصدرت الصورة قبل 9 أشهر وسائل الإعلام الدولية، وأضحت رمزا لمحنة أوكرانيا ضد العملية العسكرية التي شنتها روسيا في فبراير الماضي..- تؤكد المعلمة أنها أصبحت وجهًا للحرب وبات دورها مساعدة الناس ..

13:31 - 10/11/2022 Thursday
تحديث: 13:44 - 10/11/2022 Thursday
الأناضول
أولينا كوريلو.. معلمة أوكرانية حولتها كاميرا الأناضول إلى رمز
أولينا كوريلو.. معلمة أوكرانية حولتها كاميرا الأناضول إلى رمز

بوجه ملطخ بالدماء، تصدرت قبل 9 أشهر صورة امرأة أوكرانية صفحات وشاشات غالبية وسائل الإعلام الدولية، وأضحت رمزا لمحنة أوكرانيا ضد العملية العسكرية التي شنتها روسيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

التقط الصورة المصور الصحفي في وكالة الأناضول وولفجانج شوان، أثناء تواجده في مدينة تشوهيف بمنطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، بعد يوم واحد من اندلاع الحرب.

وبعد أشهر من الحرب والنزوح، التقى مصور الأناضول بطلة صورته الشهيرة، وهي معلمة تدعى أولينا كوريلو وناقشا معا تفاصيل تلك الفترة وملابسات ما حدث عندما التقطت الصورة في فبراير الماضي.

صدفة حركت الأحداث

تستدعي كوريلو في حديثها مع شوان، يوم ضرب صاروخ روسي المبنى السكني الذي كانت تقطن فيه، واللحظة التي غطى الغبار والزجاج وجهها بسبب الانفجار الكبير الذي أثر أيضا على وضوح الرؤية لديها.

عاشت السيدة خلال ذلك الوقت محنة مضاعفة، بلدها في حالة حرب وحياتها مهددة لعدم قدرة العيادات على إجراء العملية الجراحية التي كانت تحتاجها.

بيد أن الصورة التي التقطت لها وهي ملطخة بالدماء وتحاول النجاة، كانت سببا في نقلها إلى بولندا وإنقاذ حياتها.

وقالت للأناضول: "كنت بحاجة لعملية جراحية ولم تتمكن العيادات في أوكرانيا من علاجي، لكن بفضل الصحفيين والصحف البريطانية تمكنت من الوصول إلى بولندا وأجريت ثلاث عمليات جراحية وسأجري أيضًا جراحة جديدة في لندن".

واعتبرت كوريلو أن "الصدفة" هي التي حركت الأحداث بدءا من التقاط صورة لها وهي ضحية للقصف الروسي، وصولا إلى تداول الصورة على نطاق واسع لتكون في النهاية سببا في علاجها.

وأضافت أن مهمتها الحالية هي مساعدة الناس في أوكرانيا، مؤكدة: "أصبحت وجهًا للحرب الأوكرانية، لكنني أدركت أن ذلك لم يحدث فقط عن طريق الصدفة، بل حتى يكون لي دور ومهمتي الآن هي مساعدة الناس".

وتابعت :"أدرك أن واجبي الآن هو المساعدة في انتصار أوكرانيا، ومساعدة بلدي، واستخدام صوتي بقدر ما أستطيع".

وفي السياق، جددت كوريلو التأكيد على صدمتها من مزاعم الإعلام الروسي الذي ادعى أن ما حدث لها "غير صحيح وأنها "ممثلة وأن الصورة تعود إلى ما قبل 5 سنوات".

وأردفت: "في البداية شعرت بالصدمة، لكن بدأت في الضحك بعد ذلك وأنا أرى كل ما يروجوه عني".

إعادة ترتيب الأولويات

وأكدت كوريلو أن التجربة التي اختبرتها غيرت أولوياتها وترتيب المقربين منها، لاسيما الأوكرانيين المقيمين في روسيا ولم يظهروا دعما للشعب المقيم داخل أوكرانيا.

وقالت: "كنا على جانبين مختلفين، ولم أتوقع أن يحدث شيئا كهذا"، مشيرة إلى أن الحرب "حدث يتغير بعده كل شيء".

وتابعت في حديثها للأناضول: "في السابق، كان لديك قيم مختلفة مثل الأسرة والعمل، الآن تغيرت أولوياتي كثيرًا، أصبح الإنسان هو الأساس".

الحرب ليست مزحة

قالت كوريلو إنها كانت تظن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يمزح عندما يتحدث عن عزمه شن حرب ضد أوكرانيا، وإنها حتى لحظة وقوع الصاروخ فوق سكنها لم تكن تصدق أن الحرب قائمة.

وأردفت للأناضول: "في اليوم الذي سمعت فيه دوي المتفجرات كانت كلماتي: لقد بدأت، لم نكن نصدق أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث في القرن الـ21 في أوروبا".

وأشارت إلى أنها كانت تتمنى لو كان ما حدث مجرد "كابوس" وليس الحقيقة.

وفي السياق، أعربت كوريلو عن ثقتها في أن بلدها ستنتصر في النهاية، بفضل شعبها.

وتابعت: "إذا فزنا، فلن يذهب بوتين إلى أبعد من ذلك لأنه لن يكون لديه الموارد الكافية. هذا النصر مهم للجميع، وأعتقد أن الناس يفهمون ذلك. انتصارنا على بوتين سيكون انتصارًا للعالم كله".

واختتمت كوريلو حديثها بالتأكيد على حاجة أوكرانيا وشعبها للدعم الخارجي والأسلحة من أجل القتال.

وقالت: "كلما حصلنا على المزيد من الأسلحة حققنا النصر أسرع، وبالتالي يحل السلام في أراضينا".

#أوكرانيا
#أولينا كوريلو
#حرب
#روسيا
#صورة
1 year ago