|

زوجان تركيان يعلمان فنون "الإبرو" في ألمانيا

ـ أوميد كمركجي: تعلم وممارسة فنون الإبرو من الأنشطة المفيدة للصحة النفسيةـ عبد الرحمن كمركجي: أبذل جهودا مهمة مع زوجتي لزيادة الاندماج بين المجتمعين التركي والألماني

10:18 - 16/11/2022 الأربعاء
تحديث: 10:42 - 16/11/2022 الأربعاء
الأناضول
زوجان تركيان يعلمان فنون "الإبرو" في ألمانيا
زوجان تركيان يعلمان فنون "الإبرو" في ألمانيا

تمكن الزوجان التركيان عبد الرحمن كمركجي (74 عاما) وأوميد كمركجي (64 عاما)، من نشر فن الرسم على الماء "الإبرو" بين الألمان، من خلال افتتاحهم دورات لتعليمه في مدينة نورنبرغ.


ففي نورنبرغ جنوب ألمانيا، التي تقيم فيها أوميد منذ نعومة أظفارها، التقت بعبد الرحمن الذي ينحدر من عائلة مغتربة، حيث أسسا فيها أسرتهما.

والإبرو، أحد فنون تزيين الورق ويكون بالرسم على سطح الماء بعد تكثيف قوامه باستخدام مادة صمغية، ثم نثر الألوان على صفحة الماء باستخدام فرش خاصة، ووضع ورقة على السائل المزخرف وسحبها مع الزخرفة التي تشكلت على سطحه.

ولفن الإبرو عدة أنواع وأشكال، على غرار إبرو مرمل، إبرو مزهر، خطيب إبرو، شال إيبرو، والمموج، وعش البلبل، والمزهر والأكّاسي (الذي تتوسطه كتابة).

ـ لقاء فدورة فتدريب

وبدأ الزوجان، اللذان لم ينفصلا أبدا عن الثقافة التركية في نورنبرغ، الاهتمام بهذا الفن التركي التقليدي، بعد لقاء جمعهما مع أحد فناني الإبرو، الذي زار المدينة قبل نحو 14 عاما.

لم يكتف الزوجان باتّباع دورات قصيرة لتعلم فنون الإبرو، بل تلقيا في تركيا تدريبات خاصة من فنانين وأساتذة مختصين، خلال زيارة نظماها للتعرف عليه.

وبعد عودة الزوجين إلى ألمانيا، افتتحت أوميد دورة للتدريب على الإبرو في مركز الفنون التابع لبلدية نورنبرغ.

وبدعم من زوجها، بدأت أوميد نشر الإبرو بين الألمان وغيرهم من الأجانب الذين يعيشون في نورنبورغ، من خلال تنظيم دورات تدريبية لهذا الفن التركي التقليدي.

وخلال فترة قصيرة، تمكن الزوجان التركيان من جذب اهتمام الألمان والأجانب في المدينة، فيما بدأت أعداد منتسبي الدورات التدريبية تزداد يومًا بعد آخر.

وقالت أوميد، للأناضول، إن "تعلم فنون الإبرو، وممارستها تعتبر من الأنشطة المفيدة للصحة النفسية".

وأضافت "عندما بدأت هذا الفن لأول مرة، كنت أطرح باستمرار الأسئلة على معلمي في تركيا من خلال التواصل معه هاتفيًا".

وتابعت: "بعدها، اشتريت كتبا عن فن الإبرو باللغتين الألمانية والتركية لتحسين أدائي وتطوير مهاراتي، وذلك قبل مشاركتي في مجموعة من الدورات التدريبية في تركيا".

ولفتت أوميد، إلى أن "الدورات التدريبية التي اتبعتها في تركيا ساهمت في شحذ مهاراتها وتزويدها بمعلومات حول مختلف فنون الإبرو، من الألف إلى الياء".

وذكرت أنها قضت 14 عاما في نشر فنون الإبرو، إلى جانب الثقافة والفنون والفولكلور التركي، بين الألمان وغيرهم من الأجانب الذين يعيشون في نورنبرغ.

ـ "سفيرا الإبرو"

وأشادت أوميد، بدور زوجها عبد الرحمن، في دعمها وتذليل العقبات التي اعترضت جهودها.

وأضافت "يبدي الكثير من سكان نورنبرغ اهتماما بالتعرف إلى فنون الإبرو. لقد عملت مع زوجي كسفراء لهذه الثقافة في نورنبرغ".

وقالت "نطمح لتعريف جميع سكان المدينة، من الألمان والأجانب، بأهمية فنون الإبرو، وزيادة عدد الدورات التدريبية التي تعلم هذه الفنون".

وتابعت "لطالما كان زوجي داعمًا لي في هذه الأنشطة. وعملنا بشكل مشترك لدى المؤسسات والمنظمات غير الحكومية الألمانية للتعريف بهذا الفن وزيادة الاهتمام به".

بدوره، لفت عبد الرحمن، لمراسلة الأناضول، إلى أنه وزوجته يبذلان جهودا مهمة في ألمانيا، لزيادة الاندماج بين المجتمعين التركي والألماني.

وأشار إلى أن لديه شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية في ألمانيا، ويساعد في الجهود الرامية لتعزيز دور الثقافة التركية وإعلاء قيم العيش المشترك.

#ألمانيا
#تركيا
#فن الإيبرو
#فن الرسم على الماء
1 عام قبل