احتفل فلسطينيون وأتراك، مساء الخميس، بإشهار كتاب "أوليا جلبي ورحلة القدس" والذي يتضمن ترجمة عربية لرحلة الرحالة التركي الشهير أوليا جلبي إلى فلسطين.
وجرى الاحتفال في مقر المركز الثقافي التركي بالقدس الشرقية، بحضور الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، والشيخ عبد العظيم سلهب رئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس، والقنصل التركي العام في القدس السفير أحمد رضا ديميرير.
وأشار ريها أرموجو، مدير المركز الثقافي التركي في القدس، إلى أن الرحالة التركي ولد في إسطنبول عام 1611 وقام برحلة شملت 257 مدينة من أوروبا إلى إفريقيا الوسطى وجاء كتابه في 10 مجلدات.
وقال في الحفل: "كتب في كتابه عن مشاهداته من مساجد ومدارس وأسواق ومقامات وجسور وأسبلة وثقافات وعادات وتقاليد والطعام والمعالم الهامة".
ووصف الشيخ سلهب الرحالة التركي بأنه "ابن بطوطة العثماني".
وذكر في الحفل أن "الشعب التركي شقيق للشعب الفلسطيني وهو محب لمدينة القدس، والأتراك يواظبون على الحضور إلى المسجد الأقصى الذي تتهدده المخاطر، وحضورهم ضروري ويقوي صمود المقدسيين".
وأعرب الإعلامي خليل العسلي، مدير دار باب العامود للنشر والتوزيع، عن سعادته لإشهار الكتاب "من هذا المبنى العثماني" في إشارة الى مبنى المجلس الثقافي التركي.
وقال العسلي: "ترجمت دار باب العامود للنشر والتوزيع الجزء المتعلق بالقدس في كتاب أوليا جلبي ليكون وثيقة ومرجعا للأكاديميين والعاشقين للقدس".
وأضاف: "أوليا جلبي يتحدث في كتابه هذا عن مشاهداته من شمال فلسطين وحتى جنوبها بما يشمل التفاصيل الدقيقة عن كل قرية".
من جانبه، قال القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديميرير: "هذا يوم خاص لأنه يتم فيه نشر هذا الإنجاز المهم باللغة العربية".
وأضاف الدبلوماسي التركي في الحفل: "لا يوجد شرف أكبر من العمل في القدس".
وفي نهاية الحفل، حصل الحضور على نسخ من الكتاب الصادر عن دار باب العامود التي تتخذ من تركيا مقرا لها.
