|

"متحف زيوغما" التركي.. قبلة عشاق الفسيفساء بالعالم

من أكبر متاحف الفسيفساء في العالم ويحتضن قطع فسيفسائية وأثرية نادرة يعود بعضها للعهد الروماني

10:14 - 2/02/2023 Perşembe
تحديث: 11:26 - 2/02/2023 Perşembe
الأناضول
"متحف زيوغما" التركي.. قبلة عشاق الفسيفساء بالعالم
"متحف زيوغما" التركي.. قبلة عشاق الفسيفساء بالعالم

تحتضن مدينة "زيوغما" القديمة الواقعة في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، والزاخرة بالمعالم والقطع الأثرية الفريدة، أكبر متاحف الفسيفساء في العالم.

ويضم هذا المتحف، الذي تم تأسيسه عام 2011 على مساحة تقدّر بنحو 30 ألف متر مربع، أشهر اللوحات الفسيفسائية على مستوى العالم، إضافة إلى لوحات نادرة يعود بعضها للعهد الروماني.

ومن أبرز المقتنيات الموجودة في المتحف، لوحة فسيفسائية تحمل عنوان "الفتاة الغجرية"، وتمثال "مارس" أو "المريخ".

كما يضم المتحف قطعا أثرية اُخرى، مثل مناهل للمياه تعود للعهد الروماني، ولوحات فسيفسائية عُثر عليها في منازل وقصور على ضفاف نهر الفرات، و20 عمودا أثريا وتماثيل من الحجر الكلسي وقبور وغيرها من الآثار.

وتعكس اللوحات الفسيفسائية المعروضة في المتحف وتزيد مساحتها عن 2700 متر مربع، الذوق الفني الرفيع الذي نما في منطقة الأناضول.

وتستقطب مدينة "زيوغما"، التي يعود تاريخها لألفي عام وتقع على حافة نهر الفرات في منطقة "نزيب" على بعد حوالي 60 كيلومترًا من مدينة غازي عنتاب، سياحا محليين وأجانب على مدار العام.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، على موقعها الرسمي، إن فسيفساء زيوغما تعدّ "مجموعة فريدة من الفن التصويري الذي يعكس الذوق الخاص في مدينة عالمية في الشرق الهلنستي والروماني".

وأضافت المنظمة، إن الفسيفساء التصويرية تشمل "تصورات فريدة من نوعها للأدب القديم والأساطير، إذ يعود تاريخ الفسيفساء الموجودة في المنازل الرومانية في زيوغما إلى القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد".

وأوضحت أن تلك الفسيفساء تصوّر "مشاهدا من الأساطير اليونانية والرومانية وروايات شعبية".

معلم تاريخي وسياحي

قال مدير متحف "زوغما"، أوزغور جوماق، "هذا المكان يعدّ من أكبر متاحف الفسيفساء بالعالم، ومن أبرز معالم ولاية غازي عنتاب التركية".

وأضاف جوماق للأناضول أن مساحة صالات العرض في "متحف زيوغما للفسيفساء، الذي شُيّد بإشراف وزارة الثقافة والسياحة التركية، تبلغ نحو 7 آلاف متر مربع (تم توزيعها على 3 طوابق)".

وأوضح أن لوحات الفسيفساء المعروضة في المتحف تجذب "اهتمام الزوّار فضلا عن استقطابها لأعداد كبيرة منهم، وذلك منذ افتتاحه".

وذكر أن المتحف يضمّ إلى جانب اللوحات الفسيفسائية، "مجموعة واسعة من القطع الأثرية المهمة، إذ تم استخراج معظمها من مدينة زيوغما القديمة".

وبيّن أن المتحف يضم "قطعا نادرة وفريدة لا يوجد لها مثيل في العالم، مثل تمثال مارس المصنوع من البرونز".

وقال عن ذلك التمثال، "يبلغ ارتفاع هذا التمثال نحو 1.60 مترا، فيما صنعت العيون من الذهب والفضة بدقّة وحرفية وجودة عالية".

وتابع إن هذه القطعة، ترمز إلى "إله الحرب وفق معتقدات سكان زيوغما الرومانية القديمة".

كما يضم هذا المتحف عددا من القطع الأثرية ثلاثية الأبعاد، من أبرزها لوحة "الغجرية" المصنوعة بالفسيفساء والمعروفة في جميع أنحاء العالم، كما قال.

وتستحوذ تلك اللوحة الفسيفسائية، بحسب جوماق، على "قيمة ثقافية وفنية عالية، كونها غنية جدا من حيث تدرجات الألوان والأسلوب الفني".

وتعكس الأعمال المعروضة في المتحف "فترة زمنية وصل فيها فن الفسيفساء إلى ذروته خلال العهد الروماني، وذلك في القرن الأول والثاني والثالث بعد الميلاد"، وفق قوله.

وتابع: "زيوغما مكان خاص للغاية فيه الكثير من الأراضي الخصبة والتنوع النباتي والحياة الطبيعية، حيث كانت مخصصة في العصر الروماني لعيش الأثرياء".

وختم جوماق، حديثه قائلا إن كلمة "زيوغما" إغريقية وتعني "البوابة"، فيما تتمتع هذه المدينة بموقع مهم للغاية في المنطقة.

#تركيا
#لوحة موزاييك
#متحف "زيوغما" للفسيفساء
1 yıl önce