يُعد شراب التمر الهندي المنعش من المرطِّبات التي تقترن بشهر رمضان في الذاكرة الشعبية في عدد من بلدان الشرق الأوسط، لأنه من المشروبات الأساسية التي تزين موائد الإفطار الرمضانية.
التمر الهندي ثمر أشجار دائمة الخضرة تنتشر زراعتها في إفريقيا. ويحضر شراب التمر الهندي من خلال نقع ثماره بالماء، ومن ثم تصفية الشراب بشكل جيد، ويتميز هذا الشراب بطعم شديد الحموضة، لذا تضاف إليه كمية مناسبة من السكر للحد مذاقه الحامض.
التمر الهندي غني جدا بالمواد الحمضية والعفصية والأملاح المعدنية والفيتامين "ب 3" وبعض المضادات الحيوية.
وقد عُرف التمر الهندي منذ العصور القديمة، حيث عُثر على أجزاء من شجر التمر الهندي في مقابر الفراعنة بمصر، وكان الفرس القدامى يستخدمونه لعلاج آلام المعدة والحمَّى، وذكر الأطباء المسلمون كالرازي وابن سينا وابن البيطار فوائد كثيرة للتمر الهندي، ومنها أنه يقطع العطش ويفيد في معالجة أمراض المعدة والحمَّى.
وفي الطب الحديث تستخدم شركات الأدوية التمر الهندي في صناعة أدوية خافضة للحرارة، ويمكن
استخدام شراب التمر الهندي لترطيب الحلق، ومعالجة أمراض البرد ونقص الشهية، وارتفاع ضغط الدم والتقيؤ والغثيان.
وكثيرا ما يكون التمر الهندي مصاحبا للعرقسوس في المحلات التجارية ولدى الباعة الجوالين. ويتضاعف استهلاكه في شهر رمضان.
