تعتزم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تأسيس لجنة من الدول الأعضاء تختص باستعادة تراثها الثقافي المنهوب، وتعزيز التعاون الدولي لاسترجاع القطع الأثرية المهربة.
جاء ذلك في بيان للإيسيسكو ومقرها العاصمة المغربية الرباط، صدر الجمعة، عقب ورشة عمل نظمت الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي حملت عنوان: "مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية".
وأقيمت الورشة بمشاركة خبراء في مجال التراث، وبحثت الآليات العملية لتنفيذ الاستراتيجية، ودعم السياسات الثقافية والنظم القانونية بالدول الأعضاء، والتعريف بالاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية المعنية.
وخلصت وفق البيان إلى عدة توصيات، منها تشكيل لجنة من الدول الأعضاء في المنظمة تختص بطلبات استرداد هذه الدول لممتلكاتها الثقافية المنهوبة، وإنشاء مرصد لتتبع عمليات البيع بالمزادات العالمية، وتعزيز التعاون الدولي لاسترجاع القطع الأثرية المهربة.
وأوصت الورشة بـ"ضرورة مصادقة الدول على الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وقيام الإيسيسكو بالتنسيق بين الدول في هذا الشأن".
وتعد الورشة أول فعاليات لإيسيسكو ضمن سلسلة ورشات عمل تسعي لوضع استراتيجية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي.
من جانبه، أكد رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، محمد زين العابدين، في كلمة له خلال الورشة على "ضرورة تطبيق التشريعات الوطنية لمواجهة هذه الظاهرة عبر التنسيق بين وزارات الداخلية والدفاع والمالية بالدول الأعضاء".
ودعا إلى "رقمنة الممتلكات الثقافية والجرد الدقيق وتطوير آليات المحافظة عليها".
والإيسيسكو منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، تعنى بمجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، لتدعيم وتقوية الروابط بين الدول الأعضاء.
