تعمل تركيا على تسريع وتيرة التجهيزات للبدء بالعملية العسكرية البرية في الشمال السوري لتطهيره من رجس تنظيم بي كي كي الإرهابي، الأمر الذي خلق ذعرًا كبيرًا بين عناصر التنظيم الإرهابي.
وفي هذا الصدد، يعقد التنظيم الإرهابي مزيدًا من الاجتماعات مع الجانبين الأمريكي والروسي في محاولة لإنقاذ نفسه من التدخل التركي.
ويشار إلى أن القوات الروسية كانت قد أخلت بعض المواقع في الشمال السوري قبيل بدء العملية الجوية التركية "المخلب السيف" ومن ثم عادت إلى التمركز فيها، وعقدت بعض الاجتماعات مع تنظيم بي كي كي الإرهابي، وكان آخر تلك الاجتماعات في محافظة الحسكة، حيث التقى قائد القوات الروسية "ألكسندر تشايكو" بزعيم تنظيم بي كي كي الإرهابي المدعو "فرحات عبدي".
وفي السياق ذاته، أفاد تشايكو بأن الطريقة الوحيدة لإيقاف العملية التركية هي إخراج التنظيم من مناطق عين العرب ومنبج وتل رفعت في ريف حلب. وأردف قائلًا:
"إذا بدأت العملية التركية فلن يكون بوسع روسيا إيقافها" مشترطًا على التنظيم إخلاء ماملواقع التي يتمركز فيها لتتصبح تحت تصرف النظام السوري. ولكن الإرهابي فرحات عبدي أبدى رفضه لهذا المطلب.
من ناحية أخرى، عقد التنظيم الإرهابي اجتماعًا مع قيادة القوات الأمريكية في الشمال السوري، مطالبًا إياها بحماية التنظيم من تدخل القوات التركية، في حين لم ترد أنباء عن الرد الأمريكي على التنظيم بشأن ذلك.
على صعيد آخر، أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى منطقة عين العرب التي يُحتمل أن تكون من بين المناطق التي ستشملها العملية التركية المرتقبة، كما أفادت مصادر مقربة من النظام السوري أن جيش النظام نشر رتلاًا مكونًا من 20 دبابة في وآلية عسكرية في القرى الحدودية التابعة لمنطقة عين العرب، في حين ألغت القوات الروسية مهام دورية الاستطلاع المشتركة بين القوات الروسية والقوات التركية، والتي كان من المزمع أن تقوم بمهامها شرقي عين العرب.
العملية التركية باتت وشيكة
من جانبه، صرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم قالن" في حديث لقناة "A" الأخبارية بأن العملية العسكرية البرية التي ستنفذها القوات المسلحة التركية في الشمال السوري باتت وشيكة جدًا، حيث قال: "إن تركيا على اهبة الاستعداد للبدء بالعملية في أي وقت، وسيتم البدء بها وفق أولوياتنا"، مؤكِّدًا ان تركيا هي أكثر الدول حرصًا على وحدة الأراضي السورية، وأضاف:
"لولا العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا في الشمال السوري، لما أمكن الحفاظ على وحدة التراب السوري، ولربما كنا سنى وجود دويلة إرهابية تمتد منحدود العراق إلى البحر الأبيض المتوسط".
