نظمت رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى "YTB" الحكومية، السبت، لقاء بالرباط مع خريجي الجامعات التركية المنحدرين من المغرب.
وقال السفير التركي لدى الرباط عمر فاروق دوغان للأناضول على هامش اللقاء، إن "رئاسة شؤون أتراك المهجر عقدت لقاء مع هؤلاء الخريجين بشراكة مع السفارة التركية".
وأضاف دوغان أن الهدف من اللقاء "إيجاد روابط جامعية ما بين المغرب وتركيا".
ولفت إلى أهمية متابعة الدراسة بتركيا، بالنظر إلى كونها تساعد على فتح مجالات وآفاق للطلاب، خصوصا أن بلاده تعرف تطورا كبيرا، ولها علاقة جيدة مع محيطها.
وأوضح دوغان، أن "إتقان اللغة التركية والحصول على دبلوم من تركيا يسمح للشباب المغاربة بإيجاد فرص عمل بسهولة لدى المستثمرين الأتراك في المغرب".
وقال إن "175 شركة تركية توجد في المغرب، وتوفر أزيد من 10 آلاف فرصة عمل للمغاربة".
واعتبر أنس البستاني، خريج جامعة "باهشي شهير"، أن الدراسة في تركيا "تفتح مجالات واسعة أمام الطلاب، خصوصا أنها توجد في موقع استراتيجي ما بين آسيا وأوروبا".
وفي تصريح للأناضول، دعا البستاني الطلاب إلى "متابعة دراستهم في تركيا".
ووصف تجربة متابعته الدراسة في تركيا "بالممتازة، خصوصا أنها تسمح بمعرفة اللغة التركية والإنجليزية لتضافا إلى العربية والفرنسية التي يمتلكها الطلاب المغاربة، وهو ما يسهل عملية إيجاد عمل لهم".
وسنويا، يتقدم عشرات المغاربة في الرباط لمقابلة برنامج المنح التركية التي تقدمها "رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى".
وتوفر تركيا فرصة التعليم على نطاق دولي، إلى جانب تقديمها منحا للطلاب الأجانب الوافدين من دول مختلفة حول العالم لتلقي التعليم في الجامعات التركية المرموقة.
ويعد برنامج المنح الدراسية الذي تموله الدولة التركية في مقدمة البرامج التنافسية، ويُقدّم للطلاب المميّزين فرصة مواصلة تعليمهم بمستويات مختلفة بأرقى الجامعات.
ويتم التقديم للمنح التركية عبر شبكة الإنترنت، وكل من يجتاز التقييم الأولي يتم استدعاؤه لإجراء مقابلات في حوالي 100 نقطة حول العالم، ويحصل الناجحون على المنحة.
وفي عامهم الأول في تركيا، يتعلم الحاصلون على المنحة اللغة التركية، ليتم لاحقًا توزيعهم على الجامعات.
ويدرس في تركيا أكثر من 2000 طالب مغربي بمختلف التخصصات في الجامعات العامة والخاصة والوقفية، ومن ضمنهم طلاب حاصلون على منح دراسية.
