|

شمال مقدونيا: تركيا دعمتنا منذ استقلالنا

جاء ذلك في ردها على أسئلة الأناضول في الذكرى الثالثة لعضوية شمال مقدونيا بحلف شمال الأطلسي "الناتو" التي انضمت إليه في 27 مارس/ آذار 2020.

16:14 - 27/03/2023 الإثنين
الأناضول
شمال مقدونيا: تركيا دعمتنا منذ استقلالنا
شمال مقدونيا: تركيا دعمتنا منذ استقلالنا

قالت وزيرة دفاع شمال مقدونيا سلافيانكا بيتروفسكا إن تركيا تعاملت دائمًا مع بلادها بشكل إيجابي ودعمتها منذ استقلال شمال مقدونيا، وإن هذا الأمر يستحق الثناء.

جاء ذلك في ردها على أسئلة الأناضول في الذكرى الثالثة لعضوية شمال مقدونيا بحلف شمال الأطلسي "الناتو" التي انضمت إليه في 27 مارس/ آذار 2020.

وأشارت بيتروفسكا أن عضوية بلادها في الناتو تعود بالعديد من الفوائد على المؤسسات وعالم الأعمال المقدوني، وأن ذلك أتاح الفرصة للمؤسسات للمشاركة في عملية صنع القرار ضمن الحلف.

وقالت: "فهذا مهم للغاية ويعني تعزيز المؤسسات لقدراتها، وأن يشارك جيشنا على قدم المساواة مع الحلفاء أي مع الدول الأعضاء الـ 29 الأخرى في الناتو".

وأضافت: "كما أن المكاسب في عالم الأعمال كثيرة، حيث أننا نسعى دائمًا لتشجيع الشركات من أجل المشاركة في سوق الحلف، لأنه الأكبر في العالم".

وتطرقت إلى أهمية عضوية بلادها في الحلف، وقالت: "لو لم نكن عضوا في حلف الناتو، فلن يتمكن أحد من ضمان أمن واستقرار دولتنا".

ولفتت الوزيرة إلى أن رحلة انضمام بلادها إلى الحلف كانت طويلة ومرهقة، وأن شمال مقدونيا أصبحت دولة آمنة مع تقاسم قدرات جيوش الناتو.

وأردفت: "واثقة أن الإجابة واضحة للغاية حيال وجود تهديد أو تحذير من حرب تقليدية، وهذا موضّح بشكل جلّي في وثائق الناتو، إذ أن أي هجوم على بلد عضو في الحلف يعتبر هجوم على الحلف بأسره".

وشددت بيتروفسكا على أن الناتو لا يشكل تهديدًا على أحد، ولكن لمصلحة الجميع، مبينًا أن من لا يشتركون معهم نفس القيم الديمقراطية هم فقط من يرون فيه تهديدًا.

واعتبرت أن الهدف من الحرب الهجينة هو زعزعة المجتمع وخلق حالة غموض أو عدم ثقة في المؤسسات، وزرع الخوف أو الذعر بين السكان بكثير من الحالات.

وأوضحت أن شمال مقدونيا مرت في الفترة الماضية بتجربة شهدت فيها بلاغات كاذبة عن وجود قنابل، مشددة أن الغاية منها كان زرع الرعب في نفوس المواطنين.

وشددت على أن استقرار غرب البلقان واستمرار عملية التكامل لدول المنطقة يعود بالمصلحة على شمال مقدونيا.

وفي ردها على سؤال حول توسعة الحلف بالمنطقة وعضوية كوسوفو المحتملة مستقبلًا، أكدت بيتروفسكا أن شمال مقدونيا موقفها واضح تجاه توسعة حلف الناتو.

وقالت: "ندعم سياسة الباب المفتوح، وهذا يعني أننا سندعم كل دولة تتخذ قرارًا سياديًا بالانضمام إلى الناتو، طالما أنها تفي بالشروط والمعايير المحددة لذلك، كما تربطنا علاقات جيدة مع جمهورية كوسوفو في مجال التعاون بالقطاع الدفاعي".

ولفتت إلى أن بلادها وقعت مع كوسوفو العام الماضي اتفاقية تعاون، وأن المحادثات التقنية وعلى مستوى الخبراء بهذا الخصوص قد بدأت.

وأضافت: "وفي هذا الإطار فإننا نشارك تجربة انضمام شمال مقدونيا للحلف".

وذكرت أن "احتلال روسيا لأوكرانيا أظهر ضرورة عمل الجميع سويًا من أجل السلام"، مبينة أن النشاط السياسي لحكومة بلادها يتوجه نحو الدفاع عن السلام والاستقرار والأمن.

ونوهت بيتروفسكا إلى أن شمال مقدونيا استضافت الحوار بين كوسوفو وصربيا، وشكلت بذلك نموذجًا لحل المشاكل عبر الحوار.

واستطردت بالقول: "ندعم الحوار بين كل الدول ونؤيد حل المشاكل وليس تعميقها، لأنها السبيل الوحيد لدفع بلداننا إلى الأمام".

وأكدت وزيرة الدفاع المقدونية أن العلاقات بين بلادها وتركيا عميقة في مجالات مختلفة، وعلى رأسها القطاع الدفاعي.

وتابعت: "تركيا دأبت على التعامل مع شمال مقدونيا بشكل إيجابي ودعمها منذ استقلالها، وهذا أمر يستحق الثناء، فتعاوننا لا جدال عليه، إذ نعمل على تعميق هذا الأمر بشكل أكبر في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الدفاعي، وهذا انعكاس للتعاون على المستوى السياسي".

واعتبرت الوزيرة المساعدات المرسلة إلى تركيا عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد في 6 فبراير/ شباط الماضي بأنه انعكاس للتحالف والصداقة.

وأضافت:" بداية هذا انعكاس لعلاقات الصداقة بين البلدين العضوين في الناتو، والمساعدة والتواصل مع بعضهما البعض مسألة شرف وليس نوعًا من الواجب، وربما لم تكن القوات التي أرسلناها (لمساعدة تركيا في تجاوز كارثة الزلزال) كبيرة مقارنة بقدرات الجيوش والدول الأخرى، لكننا استجبنا في حدود إمكانياتنا وما نمتلكه".

واختتمت بالقول: "عقب عودة فريقي البحث والإنقاذ التابعين للجيش (المقدوني من تركيا)، شهدنا تقديم السفير التركي لدى شمال مقدونيا الشكر باسم الشعب التركي إزاء الجهود المبذولة".

#الناتو
#تركيا
#مقدونيا
1 عام قبل