|

مونديال قطر.. حسرة بعد إقصاء تونس رغم الفوز على بطل العالم

- مدرب كرة قدم: الهزيمة أمام أستراليا عقدت مهمة تونس في العبور إلى الدور الثاني- محلل فني: أضعنا الفرصة والفوز على فرنسا يجب ألا يحجب نهاية جيل من اللاعبين وضرورة منح الفرصة للشبان- مدرب: المنتخب التونسي لا يجيد التعامل مع المباريات بنفس الطريقة، وعلى اتحاد الكرة تفسير اختياراته للمستقبل

09:00 - 1/12/2022 الخميس
تحديث: 09:07 - 1/12/2022 الخميس
الأناضول
مونديال قطر.. حسرة بعد إقصاء تونس رغم الفوز على بطل العالم
مونديال قطر.. حسرة بعد إقصاء تونس رغم الفوز على بطل العالم

حالة من الحسرة وخيبة الأمل رافقت خروج تونس من مونديال كرة القدم قطر 2022، إثر انتصار تاريخي لـ"نسور قرطاج"، الأربعاء، على بطل العالم فرنسا في المباراة الأخيرة بالمجموعة الرابعة، وذلك عقب تعادل سلبي مع الدنمارك ثم هزيمة أما أستراليا بهدف لصفر.

المنتخب التونسي حقق اليوم انتصارا تاريخيا على فرنسا بطلة العالم التي سبق وضمنت عبورها إلى دور الـ16 منذ الجولة الماضية، حيث لم يكن هدف المهاجم وهبي الخزري في الدقيقة 58، كافيا لمجموعة المدرب التونسي جلال القادري لبلوغ ثاني أدوار كأس العالم التي باتت حاجزا لم يكسره التونسيون في ست مشاركات.

خروج جديد جاء بعد تفوق أستراليا على الدنمارك في مباراة ضمن ذات المجموعة بهدف دون مقابل، وضعها في الدور المقبل رفقة فرنسا المتأهلة مسبقًا.

تغنٍ بالفوز وحزن على الإقصاء

انقسم التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي بين تغنٍ بالفوز أمام بطل النسخة الماضية في روسيا وتحقيق أغلى انتصارات تونس في نهائيات المونديال بعد انتصارين سابقين أمام المكسيك في نسخة 1978 (3- 1)، ثم على بنما في النسخة السابقة ( 2- 1).

فيما اعتبر آخرون أن الفوز لن يشفع لرفاق القائد يوسف المساكني، بعد خسارة غير منتظرة في الجولة الماضية من أستراليا التي سحبت البساط من آمال التونسيين ببلوغ ثاني أدوار المونديال وقطعت تذكرة عودتهم إلى بلدهم مبكرا.

وفي حديث للأناضول، قال مدرب كرة القدم التونسي فتحي الحاج إسماعيل: "غالبًا الخروج المبكر كان نتيجة غير مستحقة للمنتخب التونسي الذي باغتته الهزيمة أمام أستراليا في الجولة الثانية بعد أداء متميز ضد الدنمارك ثم الانتصار أمام فرنسا في اللقاء الأخير".

وأضاف للأناضول: "أعتقد أنه بإمكانيات اللاعبين الحالية وعدم توفر منتخبنا على عناصر محترفة في بطولات وأندية كبيرة، حققنا انتصارا للتاريخ ضد فرنسا وجمعنا 4 نقاطٍ لم تكن كافية للتأهل إلى الدور المقبل".

وأردف: "للأسف النتيجة الحاصلة خيبت أمل التونسيين الذين تتوفر أنديتهم على مواهب كبيرة لكن النقائص العديدة على المستوى المحلي من مشاكل الأندية المادية والبنية التحتية المتآكلة وعدم وصولنا إلى مستويات الدوريات العربية الكبرى مثل السعودية، لن يضمن وجود لاعبين في المنتخب بمستويات أفضل من الموجود حاليًا".

اختيارات المدرب

من جهته، اعتبر المدرب والمحلل الفني طارق المسعودي، أن "الحسرة كبيرة دون شكٍ والكل يتألم للخسارة من أستراليا التي كان سببها الاختيارات الفنية، في ظل وجود عناصر قادرة على تقديم الإضافة على دكة البدلاء".

وأضاف للأناضول: "البدلاء هم من حققوا الفوز اليوم أمام فرنسا، على الإطار الفني (المدرب جلال القادري) تحمل المسؤولية في هذه الاختيارات، كما يجب التنويه بالمستوى المتميز لعدد من اللاعبين على غرار ياسين مرياح ومنتصر الطالبي في الدفاع ووجدي كشريدة وعلي معلول في خط الظهيرين، وإلياس السخيري الذي يبقى أفضل لاعبي تونس في كأس العالم الحالية".

ولفت إلى أن "الهزيمة جاءت أمام منتخب أستراليا الذي كان على الورق أضعف من تونس، كما أن الدنمارك التي تعادلت مع تونس في الجولة الأولى أنهت المشاركة بنقطة وحيدة وكانت الحلقة الأضعف في المجموعة".

وأفاد بأن "العديد من النقاط يجب أن تتغير في المنتخب، بضم لاعبين شبان أكثر في المستقبل القريب للمنتخب حيث بات عدد من اللاعبين الحاليين في نهاية مشوارهم الكروي، كما يجب على الإطار الفني أن يكون أكثر جرأة في قادم الاستحقاقات سواء كان تونسيًا أو أجنبيًا".

وعن لقاء اليوم ضد فرنسا التي لعبت بتشكيل من الاحتياطيين، قال المسعودي إن المنتخب التونسي "استغل هذه النقطة دون شكٍ فغياب كيليان مبابي أفضل لاعب في العالم حاليًا كان سببًا في تحقيق تونس لفوزها الذي سيبقى تاريخيًا، والتغييرات التي أجراها المدرب ديدييه ديشامب كادت تقلب النتيجة لمصلحة المنافس".

واعتبر أن "فرنسا رغم الهزيمة لن تقل حظوظها في أن تكون بين أبرز المرشحين لتحقيق لقب كأس العالم، وما تيقنا منه أن عددا من لاعبي تونس البدلاء على غرار حنبعل المجبري ووجدي كشريدة ومحمد علي بن رمضان سيكونون القاطرة التي تجر المنتخب في المستقبل وهو ما لم يره المدرب في هذه المشاركة بالمونديال".

مستقبل المنتخب التونسي

بدوره، ذكر مدرب كرة القدم طارق الجرايا، للأناضول، أن "الفوز على فرنسا جاء بطعم الهزيمة عندما تحقق، وحسابات التأهل ليست بيد المنتخب التونسي. مرة أخرى نغادر مبكرًا ولا نجيد التعامل مع كل المباريات بنفس الطريقة".

وأشار إلى أن "الفرح بالتعادل في اللقاء الأول أمام الدنمارك قد يكون مبالغًا خصوصا والمنتخب الدنماركي أنهى مشاركته في مركز أخير وبنقطة يتيمة جاءت أمام تونس".

واستطرد: "كما أن الفوز على فرنسا ما كان ليتحقق بنفس الطريقة لو لم يكن المنافس ضامنًا لتأهله بشكل مسبق حيث كان لتغيير أكثر من نصف الفريق الأثر في تغيير وجه منتخب فرنسا".

وعن تقييمه لمشاركة تونس بالمونديال وخروجها للمرة السادسة من الدور الأول، قال الجرايا: "على تونس أن تلعب في المستقبل بجرأة أكبر وأن تختار لعب الهجوم وتبحث عن الفوز، وتنهي التزامها بالخطط الدفاعية التي لم تكن ذات جدوى في مباراتي الدنمارك وأستراليا".

وأكد أن "على الاتحاد التونسي لكرة القدم كشف خططه للمستقبل ببناء فريق شاب أو مواصلة التعويل على نفس المجموعة، فضلًا عن ضرورة مواجهة الجمهور وتفسير أحقية عدد من اللاعبين الذين كانوا ضمن القائمة المشاركة في المونديال، من عدمه".

واستدرك: "فضلًا عن إعادة نشاط الدوري المحلي ووضع استراتيجية لتطوير الكرة محليًا والبناء على كل ما تحقق من إيجابيات في هذه المشاركة".

وبجانب مونديال قطر، سبق لتونس المشاركة في خمس نسخ سابقة، الأرجنتين 1978، فرنسا 1998، كوريا الجنوبية واليابان 2002، ألمانيا 2006، روسيا 2018.

وخاض منتخب تونس 18 مباراة في كأس العالم، حقق فيها 3 انتصارات، أمام المكسيك 3-1 في نسخة 1978، ثم على بنما 2- 1 في النسخة الماضية 2018، وأمام فرنسا في النسخة الحالية 1- 0، فضلا عن 5 تعادلات، و10 هزائم، سجل فيها 14 هدفًا وتلقت شباكه 26 هدفًا.

#تونس
#فرنسا
#كرة القدم
#مونديال قطر
1 عام قبل