|

رغم التضخم.. توقعات بتسوق أمريكي قياسي في عيد الشكر والجمعة السوداء

حسب مسح أجراه الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة "NRF" بالتعاون مع شركة "Prosper Insights Analytics"

08:56 - 25/11/2022 Cuma
تحديث: 08:58 - 25/11/2022 Cuma
الأناضول
رغم التضخم.. توقعات بتسوق أمريكي قياسي في عيد الشكر والجمعة السوداء
رغم التضخم.. توقعات بتسوق أمريكي قياسي في عيد الشكر والجمعة السوداء

رغم ارتفاع التضخم، فإنه من المتوقع أن يتسوق عدد قياسي من المستهلكين في الولايات المتحدة خلال عطلة عيد الشكر، والجمعة السوداء.

يأتي هذا مع ارتفاع تكلفة الاحتفال بعيد الشكر بشكل عام بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي بسبب ارتفاع التضخم، وفقا للأرقام الرسمية.

ويخطط ما يقدر بـ 166.3 مليون شخص للتسوق اعتبارا من يوم عيد الشكر الموافق الخميس وحتى "الاثنين سايبر" المقبل، وفقا لمسح أجراه الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة "NRF"، بالتعاون مع شركة "Prosper Insights Analytics" العالمية.

واثنين الإنترنت أو الاثنين سايبر "Cyber Monday"،‏ مصطلح تسويقي ليوم الاثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وصدر المصطلح من قبل شركات التسويق لإقناع الناس بالتسوق عبر الإنترنت، واستخدم لأول مرة في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، ليصبح أحد أكثر الأيام للتسوق الإلكتروني.

وإذا تم تحقيق هذا الرقم، فسيزيد 8 ملايين عن العام الماضي، ويتجاوز 165.3 مليون متسوق تم تسجيلهم في 2019 قبل جائحة فيروس كورونا والتضخم المرتفع الذي بدأ يسري على المستهلكين الأمريكيين عام 2021.

و"Prosper Insights Analytics"، شركة عالمية رائدة في مجال بيانات "نية المستهلك" التي تقدم الخدمات المالية وتكنولوجيا التسويق وصناعات البيع بالتجزئة.

وقال ماثيو شاي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "NRF"، في بيان، "في حين أن هناك الكثير من التكهنات حول تأثير التضخم على سلوك المستهلك، فإن بياناتنا تشير إلى أن عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر ستشهد حركة تسوق قوية في المتاجر مع عدد قياسي من المستهلكين، الذين يستفيدون من أسعار القيمة".

كما تشير التقديرات إلى أن قرابة 33 مليون شخص في الولايات المتحدة سيتسوقون في يوم عيد الشكر، بينما من المتوقع أن يزور أكثر من 114 مليونًا المتاجر، أو يتسوقون عبر الإنترنت يوم الجمعة الأسود الذي يأتي بعد يوم من عيد الشكر، وفقا للاستطلاع.

ومن المتوقع أيضا أن يشهد معرض "Small Business"، الذي يدعم الشركات المحلية، السبت، أكثر من 60 مليون متسوق، يليه 31 مليونا الأحد.

ويرجح المحللون أن يستفيد نحو 64 مليون مستهلك من صفقات "Cyber Monday"، ثاني أكبر يوم للتسوق، وأكبر يوم للتجارة الإلكترونية.

ويرى الاستطلاع الذي أجري بين 1 و8 نوفمبر الجاري، وشمل 7 آلاف و719 مستهلكا، أن "الجمعة السوداء" لا يزال اليوم الأكثر شعبية للتسوق، حيث يخطط 69 بالمئة للتسوق في ذلك الوقت، و38 بالمئة في "Cyber Monday".

وتقدر "NRF" أن المبيعات خلال موسم العطلات، المستمر من نوفمبر حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ستنمو بين 6 و8 بالمئة عن العام الماضي، لتصل إلى ما بين 942.6 و960.4 مليار دولار.

** ارتفاع تكلفة عشاء عيد الشكر

قبل موسم العطلات العام الماضي، واجه الأمريكيون زيادة سنوية قدرها 6.2 بالمئة في مؤشر أسعار المستهلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

ومن المتوقع أن يزداد حجم المبيعات عن العام الماضي خلال موسم العطلات الجاري رغم أن التضخم يحوم عند أعلى مستوياته منذ قرابة 4 عقود.

وينطبق الشيء نفسه على عيد الشكر عندما ترتفع تكلفة العشاء التقليدي، والذي يشمل عادة الديك الرومي والبطاطا الحلوة والبازلاء والخضار وفطيرة اليقطين، بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وبهذا الخصوص، قال اتحاد مكاتب المزارع الأمريكية "ABFB"، في بيان، إن تكلفة العيد لـ 10 أشخاص تقدر بنحو 64.05 دولارا في المتوسط، بزيادة قدرها 10.74 دولارات عن متوسط العام الماضي البالغ 53.31 دولارا.

بلغت تكلفة الديك الرومي الذي يبلغ وزنه 7.26 كلغ، 28.96 دولارا، بزيادة 21 بالمئة عن العام الماضي.

وفي السياق، قال روجر كريان الخبير الاقتصادي لدى "AFBF"، في بيان، إن "التضخم العام الذي يخفض القوة الشرائية للمستهلكين عامل مهم يساهم في زيادة متوسط تكلفة عشاء عيد الشكر لهذا العام".

وأضاف كريان أن "العوامل الأخرى المساهمة في زيادة تكلفة الوجبة تشمل اضطرابات سلسلة التوريد، والحرب في أوكرانيا".

ولفت الخبير الأمريكي إلى أن "المزارعين يعملون بجد لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء، رغم أنهم يواجهون ارتفاع أسعار الوقود، والأسمدة، والمسلتزمات الزراعية أخرى".

بدوره، قال زيبي دوفال رئيس اتحاد مكاتب المزارع الأمريكية، في بيان، "لا ينبغي أن نأخذ إمداداتنا الغذائية كأمر مسلم به".

وأشار دوفال إلى أن "دعم الزراعة المنتجة المستدامة في الولايات المتحدة وعلى الصعيد العالمي، أمر حتمي".

** الجمعة السوداء

من المقرر أن تحطم مبيعات الجمعة السوداء الأرقام القياسية مرة أخرى هذا العام، باعتباره اليوم التالي لعطلة عيد الشكر الأمريكية، وواحدة من أكبر نوبات التسوق في الولايات المتحدة، حيث يقدم كبار تجار التجزئة خصومات وعروضا مغرية على مجموعة متنوعة من السلع.

ورغم انضمام الكثيرين إلى البحث عن أفضل عروض الجمعة السوداء، يعتزم عدد متزايد من المتسوقين المحتملين اتخاذ موقف ضد النزعة الاستهلاكية، وذلك من خلال عدم شراء أي شيء على الإطلاق.

** لماذا نسميها "الجمعة السوداء"؟

يعود الاسم إلى أوائل الستينيات، عندما بدأت شرطة فيلادلفيا استخدامه لوصف فوضى عدد لا يحصى من السياح في الضواحي الذين تدفقوا إلى المدينة للتسوق في العطلات.

وسببت تلك الحشود الهائلة صداعا للشرطة التي عملت في نوبات عمل أطول من المعتاد حيث تعاملوا مع الاختناقات المرورية والحوادث وسرقة المتاجر وغيرها من القضايا.

ويمكن أن نشهد اليوم هرجا مشابها في أنحاء العالم حيث يبدو أن العديد من المتسوقين يفقدون السيطرة على أنفسهم تماما في الإنفاق أثناء بحثهم عن أفضل العروض والتخفيضات التي يمكنهم العثور عليها.

حتى إن بعض العملاء يتشاجرون مع بعضهم في محاولة لشراء أحدث تلفزيون بشاشة كبيرة، أو وحدة تحكم ألعاب الفيديو المعروضة بسعر مخفض.

** "يوم دون شراء" بدل "الجمعة السوداء"

بينما تصطف حشود من الناس أمام واجهات المحلات، يقوم البعض ببساطة بالعكس من خلال البقاء في المنزل، وعدم شراء أي شيء على الإطلاق.

وتم إطلاق حملة "يوم دون شراء"، الذي بدأ في الأصل كحركة مناهضة للاستهلاك، في نفس يوم الجمعة السوداء منذ عام 1997.

والهدف الأساسي من الحملة هو جعل الناس يفكرون أكثر في قراراتهم بشأن ما يشترونه ومن أين يتسوقونه.

صرخة الحشد واضحة: فقط لا تشتري أي شيء لمدة 24 ساعة ولا تكن عبدًا للأشياء التي تشتريها.

لذلك، يصاحب الجمعة السوداء كل عام احتجاج ضدها، حيث يتشبث نشطاء المناخ بالحركة لتأكيد رسالتهم الخاصة، ويحاولون بشكل أساسي لفت انتباه الجمهور إلى مدى مساهمة النزعة الاستهلاكية في تغير المناخ.

في حين أن الإنفاق الاستهلاكي يمثل جزءا كبيرا من الاقتصاد العالمي، فليس من الصعب تخيل مقدار مساهمة التسوق وتصنيع المنتجات الجديدة في تفاقم الاحتباس الحراري.

و"يوم دون شراء" هو يوم يختار فيه الناس عدم شراء أشياء غير ضرورية، وزيادة الوعي بكيفية الإنفاق بشكل أخلاقي.

"الجمعة السوداء" مقابل "يوم دون شراء": حان الوقت للتفكير أكثر في قرارات الإنفاق لدينا، وما إذا كانت متوافقة مع الطبيعة.

#التضخم،
#الجمعة السوداء
#تسوق
#عيد الشكر
#قياسي
1 yıl önce