كشفت تقارير إعلامية، الثلاثاء، عن توقف العمل بعدد من الجامعات الصينية في محاولة من السلطات للسيطرة على الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد اعتراضا على فرض قيود صارمة وتدابير إغلاق لمكافحة فيروس كورونا.
وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" أن عددا من الجامعات أعادت الطلاب إلى منازلهم، بينما لم ترد أنباء عن تنظيم احتجاجات جديدة، الثلاثاء، في العاصمة بكين أو مدينة شنغهاي وغيرها من المدن.
وأعدّت بعض الجامعات حافلات لنقل الطلاب إلى محطات القطار، من أجل ضمان عودتهم لمنازلهم في المدن المختلفة.
كما أعلنت بعض الجامعات أن الفصول والامتحانات النهائية "ستجرى عبر الإنترنت"، حسب الوكالة الأمريكية.
وكانت السلطات الصحية في الصين أمرت بإجراء اختبارات جماعية وفرضت ضوابط أخرى في مناطق بجميع أنحاء الصين بعد ارتفاع عدد الإصابات.
ويشكل هذا الحراك نظرا إلى اتساعه الجغرافي أهم تعبئة منذ التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في العام 1989.
وتعد الصين من الدول القليلة في العالم التي تستمر بتطبيق سياسة "صفر كوفيد" الصارمة، مع فرض تدابير إغلاق وحجر متكررة وفحوصات كشف شبه يومية عن المصابين بفيروس كورونا.
واتسعت مطالب المحتجين لتشمل المطالبة باستقالة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكان متحدث المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة جيريمي لورانس دعا الاثنين "السلطات إلى الرد على الاحتجاجات استنادا على قوانين ومعايير حقوق الإنسان الدولية".
والثلاثاء الماضي، كشفت الحكومة الصينية عن رصد مستويات قياسية من الإصابات بفيروس كورونا، بتسجيل البلاد 28 ألف و127حالة، خلال 24 ساعة.
ويذكر أن الصين رصدت الأسبوع الماضي 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا خلال يومين فقط، والصين هي موطن انتشار فيروس كورونا حول العالم، وسجلت على مدار نحو عامين أكثر من 1.27 مليون إصابة بالفيروس.
