أشاد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخميس، برحلة بلاده "الناجحة" من التأسيس" إلى "التمكين" خلال الخمسين عاما الماضية، ووعد بـ"تحقيق انطلاقه تنموية كبرى ونوعية في كل الجوانب".
جاء ذلك في كلمة له، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، بمناسبة اليوم الوطني الــ51 لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تأسست في 2 ديسمبر/ كانون الأول 1971.
ودعا بن زايد، إلى "أن يكون العنوان الأساسي للمرحلة المقبلة هو مضاعفة الجهد والعطاء وإعلاء قيمة العمل والكفاءة والتفاني في أداء الواجب".
وشدد على أن "المرحلة المقبلة مرحلة عمل ومثابرة وإنجاز وتنافس ولا مجال فيها للتهاون أو التراخي لأن الطموحات الكبيرة تحتاج إلى عزيمة أكبر".
وأكد بن زايد، أن "لدى دولة الإمارات إدراكا كاملا لطبيعة التحولات من حولها وما بها من تحديات وفرص، ونعمل على استثمار هذه الفرص والتعامل مع التحديات بنهج واضح وفاعل وشامل".
وأضاف: "نعتمد على مواردنا وقدراتنا وسواعد أبنائنا وعقولهم، ونتعاون بصدق وإيجابية مع أصدقائنا وأشقائنا، ونتحرك في الإقليم والعالم بوعي لتعظيم مصالحنا الوطنية".
واستطرد بن زايد: "ونعزز شراكاتنا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الفاعلة مع مختلف دول العالم لخدمة أهدافنا التنموية، ونتبنى سياسات متزنة ومتوازنة ومسؤولة على الساحتين الإقليمية والدولية".
وقال إن "التحولات في العالم خلال السنوات الأخيرة أكدت أهمية تعزيز جميع مظاهر التعاون الإقليمي بين الدول التي تنتمي إلى منطقة واحدة أو نطاق جغرافي واحد كما هو الحال بالنسبة للدول العربية عامة أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة، حيث تمتلك هذه الدول من إمكانات التقارب والتكامل التي ربما لا تتوفر لغيرها في مناطق العالم الأخرى".
وأكد بن زايد، أن الإمارات "تعمل بالتعاون مع أشقائها على تعزيز التكامل العربي على أسس جديدة تتسم بالفاعلية والواقعية وتستند على المصالح المشتركة وتنطلق من التعاون الاقتصادي والتنموي، وتستهدف، في المقام الأول، رخاء الشعوب وتنميتها".
وتضم جامعة الدول العربية 22 دولة 6 منها هي أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهي الإمارات والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين.
