شيع آلاف الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، السبت، جثماني شابين قتلهما مستوطنون قبل أيام جنوب مدينة نابلس.
وأجريت للجثمانين مراسم وداع عسكرية داخل مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، قبيل نقلهما بسيارتي إسعاف إلى مسقط رأسيهما في بلدة عقربا جنوبي المدينة، وفق شهود عيان.
وقال مصدر صحفي تابع الجنازة للأناضول، إن عدد المشاركين يقدر بالآلاف، موضحا أن صلاة الجنازة أقيمت قبيل صلاة الظهر في ملعب لكرة القدم، ثم ووري الجثمانان الثرى في مقبرة بلدة عقربا.
ومساء الجمعة، سلم الجيش الإسرائيلي جثماني الشهيدين عبد الرحمن ماهر بني فاضل (30 عاماً) ومحمد أشرف بني جامع (21 عاماً) من عقربا، واللذين ارتقيا برصاص مستوطن وفق ما أعلنته "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" غير الحكومية.
وذكر منسق الحملة حسين شجاعية للأناضول، أنه "بالإفراج عن الجثمانين، يواصل الجيش الإسرائيلي احتجاز جثامين 248 فلسطينيا قتلهم منذ عام 2015".
والاثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن فلسطينيين قُتلا برصاص مستوطنين شمالي الضفة الغربية.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد مواطنين اثنين برصاص مستوطنين في خربة الطويل قضاء عقربا (جنوب نابلس)".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية في حينه إن "مستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا مواطنين أثناء تواجدهم في أرضهم في خربة الطويل وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين بالرصاص وثالث بكسور ورضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب".
ومنذ بدء حربه على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مخلفا 469 قتيلا حتى ظهر الجمعة، وفق لوزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى نحو 4 آلاف و800 مصاب.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
