|

مقررة أممية: هجوم إسرائيل المحتمل على رفح سيكون مجزرة

المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز: - يوجد في مدينة رفح فلسطينيون يائسون وفقراء وجوعى - من المهم مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول بالقضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية - أشعر بالحزن الشديد لمقتل منتصر الصواف، مصور وكالة الأناضول، في غزة

17:18 - 6/05/2024 الإثنين
الأناضول
مقررة أممية: هجوم إسرائيل المحتمل على رفح سيكون مجزرة
مقررة أممية: هجوم إسرائيل المحتمل على رفح سيكون مجزرة

حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيكون "مجزرة" و"هجوما على المدنيين".

وفي تصريح لمراسل الأناضول عن الأوضاع الأخيرة في غزة، الاثنين، قالت ألبانيز إنه من الصعب التعبير عن خوف الفلسطينيين في غزة من الموت والإصابة.

وأضافت: "بدأت إسرائيل هجوما على السكان المحاصرين في منطقة كثيفة السكان منذ أكثر من 7 أشهر"، في إشارة إلى قطاع غزة.

وتابعت: "دُمر 70 بالمئة من البنية التحتية، ولا يزال عدد القتلى في ازدياد ليس بسبب القنابل والقناصة فقط، بل أيضا بسبب استحالة علاج الجرحى".

وأشارت إلى مخاطر انتشار الأمراض المعدية والعدوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة في غزة، وأن الناس لا سيما الأطفال يموتون من سوء التغذية.

وأوضحت المقررة الأممية أنه "لا يوجد مبرر لاستمرار هذه العملية (الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة) من وجهة نظر قانونية".

وقالت: "هذه (الحرب) لم تكن أبدا للدفاع عن النفس، لا يمكن القول إن ما تفعله إسرائيل هو دفاع عن النفس".

"ستكون مجزرة كاملة"

وشددت ألبانيز على أن إسرائيل تمنع أيضا وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتستهدف قوافل المساعدات.

وأشارت إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين العاجزين الذين يتجمعون للحصول على المساعدات.

وقالت: "سيكون الهجوم على رفح، حيث يوجد فلسطينيون يائسون وفقراء وجوعى، مجزرة كاملة في ظل هذه الأوضاع، ونعلم أن هناك أيضا وعيا دوليا بهذا الأمر".

انضمام تركيا للقضية بمحكمة العدل الدولية

وردا على سؤال بشأن انضمام تركيا إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، قالت: "أعتقد أنه من المهم مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول في هذه المحاكمات".

وأضافت: "ستصدر المحكمة قرارها في نهاية المطاف وفقا للقانون الدولي، لكن من المهم أيضا أن نرى دعم الدول الأعضاء".

وتابعت: "لن يغير (انضمام تركيا) المكانة القانونية للمحكمة، لكنه سيساعد على رفع مستوى الوعي بما يتعلق بتنفيذ القرار النهائي".

ضرورة اعتقال القادة الإسرائيليين

وتطرقت ألبانيز إلى احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين عن الحرب على قطاع غزة.

وأشارت إلى ضرورة إصدار مذكرات التوقيف لأنها تجعل القادة الإسرائيليين، العسكريين والسياسيين، في حالة تأهب وقلق بعض الشيء.

ورأت أن تأخر الجنائية الدولية في إصدار حكم بقضية جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل منذ عام 2021 "تأخر من الناحية الفنية".

وفي ردها على سؤال عن تعرضها لتهديدات من إسرائيل وداعميها لعدم تعاونها معهم في مهامها أوضحت ألبانيز أنها تلقت تهديدات حقا، لكنها تلقت أيضًا كثيرا من الدعم، واتخذت تدابير أمنية وتشعر بالأمان.

أشعر بالحزن الشديد لمقتل مصور الأناضول

وتطرقت ألبانيز إلى استهداف إسرائيل الصحفيين في غزة، قائلة: "أشعر بالحزن الشديد لمقتل منتصر الصواف، مصور وكالة الأناضول، في غزة".

وأكدت أن الصحفيين "أصوات مستقلة" وأنهم محميون تماما بموجب القانون الدولي، وأشادت بكتاب ووثائقي "الدليل" الذي أعدته وكالة الأناضول الذي يوثق جرائم إسرائيل في غزة.

"أساس الإبادة الجماعية هو نزع صفة الإنسانية"

وأشارت إلى أن عدم كونهم هيئة قضائية رسمية لا يمنعهم من "تحديد انتهاكات القانون الدولي"، مؤكدة أن مهمتهم بصفتهم خبراء مستقلين هي التعبير عن ذلك.

وأوضحت أنها عملت مع خبراء مستقلين معترف بهم دوليا في مجال التحقيق في الإبادة الجماعية عدة أشهر.

وقالت: "هناك منطق هجومي إسرائيلي ضد الفلسطينيين. منطق يسبق 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. هناك حالة نزع صفة الإنسانية في أساس الإبادة الجماعية".

وأضافت: "هناك عدم احترام الآخر على أنه إنسان، وهو ما يرافق جميع عمليات الإبادة الجماعية".

#إبادة جماعية
#الهجوم الإسرائيلي على غزة
#رفح
#مقررة أممية
٪d يوم قبل